كورونا | الوقاية ، الدروس و العبر ،الألم و الأمل
كثر الحديث عن الكورونا ، و عم كوكب الارض بأكمله الخوف و الهلع ، وبرغم الحديث وتأكيد الأطباء أن هناك ماهو أخطر على الإنسان من كورونا إلا أن حالة القلق سيطرت على العالم بصورة مفاجئة واستطاع الكورونا أن يغير عناوين النشرات الإخبارية بل ويصبح الخبر الأول في كل نشرات الأخبار علي مدار الساعة ، و طال الأمر اكثر مما كان يتوقع أكثر المتفائلين ، و خرج الأمر عن سيطرة الجميع سواء في أعتي الدول المتقدمة أو في الدول التي تتذيل ركب التقدم و الحضارة ، و منع خروج الناس من بيوتهم إلا للضرورة القصوي ، و تعطل التبادل التجاري بين الدول ،و تم إيقاف وتعطيل كثير من خطوط الطيران، و إلغاء كل الفعاليات والتجمعات العالمية سواء رياضية أو دينية أو اقتصادية أو سياسية أو فنية .
و أدلي كل متخصص بدلوه في مجال تخصصه .
و قد لفت انتباهي ان انواع الفيروسات ومنها كورونا لا يري الابالميكروسكوب اذ ان حجم الفيروس متناهي في الصغر ورغم ذلك فهو قد فعل بكوكب بأكمله ما نراه و نعيشه و نعاني منه جميعا .
كورونا | الوقاية
و لفت انتباهي أيضا أن أهم خطوات النجاة باذن الله من فيروس كورونا هو الوقاية بالتطهر الدائم بالمطهرات سواء الصناعية أو الطبيعية ، و أيضا بتقوية جهاز المناعة .
و في ذلك أدلي العديد من العلماء بدلوه في ذلك :
و من هؤلاء عالم عربي متميز كان له العديد من الأبحاث نشرها في الميديا علي شكل فيديوهات قصيرة .
و حتي يكون كلامنا عمليا و علميا ومفيدا فقد رأيت أن أضع لكم في مقالتي هذه روابط بعض هذه الفيديوهات :
أولا : فيديو تحت عنوان | كلام خطير ومهم حول جهاز المناعة وأفضل ما تفعله لتقوية جهاز المناعة لصد أقوي الفيروسات والأمراض
ثانيا : فيديو آخر مهم تحت عنوان | بلا خوف ولا هلع - لن يستطيع فيروس كورونا الوصول اليك اذا فعلت هذا .
ثالثا : فيديو آخر أعجبني لعالم عربي شاب يتحدث في نفس الموضوع ولكن من وجه أكثر حداثة .
كورونا | الدروس و العبر
و بما أن الأمور تجري علي هذا النحو، فانه ينبغي أن يكون هذا الفيروس درسا وموعظة لنا جميعا، ينبّهنا إلى ضعفنا وقلّة حيلتنا أمام جندي ضعيف من جنود الله مجرد فيروس لا نستطيع رؤيته بالعين المجردة و اننا ضعفاء أمام قدرة الله العليّ العظيم جلّ شأنه؛ فهذا مخلوق مجهريّ أثار الرّعب والذّعر في نفوس سكّان القارات السّبع ،
فعلينا أن نتصالح مع أنفسنا و مع غيرنا سواء علي مستوي الأشخاص أو علي مستوي الدول ، والا يظلم بعضنا بعضا و الا يتكبر أو يتجبر بعضنا علي بعض .
وعلينا أن نسارع بالتّوبة وكثرة الاستغفار، فما نزلت بلية إلا بذنب ولا رفعت إلا بتوبة، (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون)
و حتي يكون حديثنا متأصل شرعاّّ ، و حتي ترتاح نفوسنا فلنستمع إلي علماء الأمة الربانيين لتطمئن قلوبنا بذكر الله "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " الآية (28) سورة الرعد
كورونا | الأمل
و لكن أعود و أقول أنه برغم المخاطر و برغم الفترة الطويلة العصيبة التي مررنا بها ، و لا زلنا نمر بها جميعا نحن سكان الكوكب الا أنه مازال يحدونا الأمل ، ويبقى الامل بالله أن يرفع عنا الوباء و البلاء ، فالله الذي قال للفيروس كن الأولي فكان ، هو وحده القادر علي أن يقول له كن الثانية فيرحل عنا .
فمع الأخذ بالأسباب العلمية للوقاية لا نغفل الأسباب الرئيسية لرفع الوباء و هي الدعاء و الالتجاء الي الله سبحانه و تعالي فانه لا ملجأ منه الا اليه سبحانه .
- و لنعلم أن الاستغفار و الدعاء ، و ترديد أذكار الصباح و المساء بيقين هي المنجيات بإذن الله ، مع عدم إغفال الأخذ بالأسباب الطبية
و من أذكار الصباح و المساء التي علمنا إياها الرسول الكريم هناك أذكار كثيرة تتناسب مع من نمر به من جائحة كورونا .
تلك الأذكار منشورة ضمن مقال ليّ بعنوان كورونا من تاني
و اعلموا
و اعلموا قوله تعالي " وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين " سورةالتكوير(29)
و اعلمو قوله تعالي " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا "(5) " إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا " (6) سورة الشرح
- و اعلموا قوله تعالي " أَزِفَتِ الآزِفَةُ "(57) " لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ " (58) سورة النجم
- و استشعروا دعاء الرسول الكريم في أذكار الصباح و المساء ( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض و لا في السماء و هو السميع العليم )
- و استشعروا دعائه صلي الله عليه و سلم ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق )
- و استشعروا دعائه صلي الله عليه و سلم الذي كان يدعو به اذا آوي الي فراشه " اللهم اني أسلمت نفسي اليك ، ووجهت وجهي اليك ، و فوضت أمري اليك ، و الجأت ظهري اليك ، رغبة و رهبة اليك ، لا ملجأ و لا منجا منك الا اليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت و نبيك الذي أرسلت "
حصنوا بها أنفسكم و أبنائكم ، ادعوا باخلاص و يقين ، يستجيب الله منكم و منا باذنه تعالي .
وحتي تهدأ نفوسنا لنستمع إلي صوت الشرع ، لنستمع إلي العلماء الربانيين في تعاطينا مع الكورونا .
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
و لمزيد من التفاصيل و التأصيل شاهد مقالتي بعنوان : كورونا من
هذا جهدي ، فما كان من توفيق فهو من الله ، و ماكان من خطأ أو تقصير فهو مني و من الشيطان و من النفس الأمَّارة .
كاتب المقال أحمد عبد المنعم داود - باحث و مدون عربي مصري
No comments:
Post a Comment