بسم الله الرحمن الرحيم
تربية الأبناء | من منظور ديني و علمي
تربية الأبناء في عالمنا العربي :
إ ن تربية الأبناء للأسف في عالمنا العربي لا يعتمد علي أسس علمية صحيحة ، بل لا يعتمد علي أي أساس بالمرة ، بل هو متروك إجتهاديا حسب الظروف ، و البيئة المحيطة ، و الأهواء ، و الحالة المزاجية للأبوين من اّن لآخر ، مما ينشأ عنه أجيال ذوي إعاقات نفسية ، و تتوارث هذه الإعاقات جيلا بعد جيل حتي وصلت مجتمعاتنا العربية إلي ماهي عليه الآن من حال لا يخفي علي القاصي و الداني .
تربية الأبناء من منظور ديني :
و مع تمسكنا الشكلي بالدين خسرنا أن نستفيد من ثراث تربوي عظيم جاء به الدين الإسلامي الحنيف سواء في القرآن أو السنة و لكن حتي يستقيم الفكر علينا :
أولا أن نبدأ بقاعدة أساسية حتي نفهم أصل حتمية أن نرحم أبنائنا و نربيهم تربية صحيحة و هذه القاعدة هي أن :
(لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ " سورة الشوري (49"
فالأبناء هبة من الله و منحة لمن يعتبر و علينا أن نحسن رعاية هذه المنحة و الهبة الربانية حتي نرضي الواهب سبحانه .
و من وصاياه صلي الله عليه و سلم في رحمتنا لأبنائنا أنه قال " إن لكل شجرة ثمرة ، و ثمرة القلب الولد ، إن الله لا يرحم من لا يرحم ولده ، و الذي نفسي بيده لا يدخل الجنة إلا رحيم "
فالرحمة و الحنان و العطف و مشاعر الحب في تعاملنا مع الطفل تنعكس علي شخصيته و علي حياته طول العمر ، فالطفل المحروم من الحنان و العطف و الحب في مراحل تربيته المختلفة يخرج الي المجتمع عدوانيا عنيفا فظا غليظ القلب ، و أول من يكتوي بهذه النار هم الآباء و الإخوة ، و يظل كل ذلك في ميزان سيئات من لم يحسن تربيته ، إلا من رحم ربي .
- و لكن حتي يعتدل ميزان التربية فعلينا أن لا نفرط في الدلع و التدليل الزائد فو مفسدة فعلينا أن نعود الطفل - حسب المرحلة العمرية- علي الإعتماد علي نفسه مثلا في ترتيب فراشه عند نهوضه , و نعوده علي تجهيزفراشه للنوم وقت النوم ، و تعويده أن يغسل الطبق و الملعقة التي أكل فيها ، لكن دون أن نعرضة لخطر الإصابة بأن لا يغسل مثلا الأواني أو الأكواب الزجاجية .
- كما أن علينا بمنتهي الهدوء أن لا نلبي له كل طلباته حتي يتعود علي أنه ليس كل ما يطلبه ممكن تحقيقه حتي يتعود علي إدارة شئون حياته و هو في حالة رضا سواء استطاع أن يحصل علي ما يريده أو لم يستطع .
و لكن من المهم أنه عندما نرفض بعض طلباته - التي نراها نحن بموضوعية ضارة به أو بصحته - أن يكون رفضنا برفق و لين و هدوء بدون صوت عالي أو غضب أو تعنيفأ و قسوة حتي لا نمحو شخصيته و يتحول إلي شخص مستكين خانع يرضي دائما بالذل من أي اإنسان يعامله بقسوة في معترك الحياة التي سيوجهها عندما يكبر .
و لكن من المهم أنه عندما نرفض بعض طلباته - التي نراها نحن بموضوعية ضارة به أو بصحته - أن يكون رفضنا برفق و لين و هدوء بدون صوت عالي أو غضب أو تعنيفأ و قسوة حتي لا نمحو شخصيته و يتحول إلي شخص مستكين خانع يرضي دائما بالذل من أي اإنسان يعامله بقسوة في معترك الحياة التي سيوجهها عندما يكبر .
تربية الأبناء من منظور علمي :
هذه لمحة صغيرة عن التربية ، و لكنني لست عالما تربوياّّ أستطيع أن أُ فتيكم ،فقد كانت هذه خواطر حول موضوع التربية . أما إذا أردنا تأصيل المسائل علمياّّ فلنرجع إلي الإختصاصيين، و في هذا فإنني كنت أتابع سلسلة ملفات فيديو لعالم مصري متخصص في التربية و الصحة النفسية فرأيت أنه من الضروري إرشاد حضراتكم إلي هذه السلسلة الشيقة السلسة المهمة التي ستعرفون منها بإذن الله الأسس العلمية للتربية السليمة لأبنائنا علي مدار المراحل العمرية المختلفة ، فعلي سبيل المثال
هناك فيديو بعنوان : ساعة التربية| تعديل سلوكيات الاطفال .
. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
و فيديو بعنوان : ساعة التربية الثواب والعقاب وطرق التقييم .
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
و فيديو آخر بعنوان : كيف نطور طرق توجيه أولادنا
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
أرجو أن أكون قد أفدتك عزيزي القارئ من خلال هذه الإطلالة السريعة ، و لكم مني كل التحية و التقدير.
هذا جُهدي ، و ما كان من توفيق فهو من الله ، و ما كان من خطأ أو تقصير فهو من نفسي ، و من الشيطان ، و الهوي ، و النفس الأمّارة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق