اسلاميات
،
تربية
،
رياضة
،
طفولة و أمومة
الأسطورة | بطل الملاكمة | الأمريكي المسلم | محمد علي كلاي | يتكلم عن الله شاهِد ماذا قال
كاتب المقالة / احمد عبد المنعم داود
الأسطورة | بطل الملاكمة | الأمريكي المسلم | محمد علي كلاي | يتكلم عن الله شاهِد ماذا قال
إنه الأُسطورة ، إنه البطل القومي للشعب الأمريكي في فترة الستينيات و السبعينيات و حتي الآن ، إنه فرحة تدخل علي كل المسلمين في شتي بقاع الأرض يوم كان ينتصر أو يفوز في مباراة للملاكمة ، إنه بطل العالم في الملاكمة علي مدي عُقود من الزمن ، إنه الداعية إلي الله و دينه منذ دخوله في الإسلام ، كان داعية لله بسلوكياته و أخلاقياته و إلتزامه بتعاليم الدين قولاََ و عَمَلاََ ، إنه البطل الأمريكي المسلم محمد علي كلاي
من هو محمد علي كلاي
هو كاسيوس مارسيلوس كلاي وُلِدَ سنة 1942 بولاية كنتاكي الأمريكية لعائلة أمريكية سوداء من الطبقة المتوسطة .
إكتشف كلاي موهبته في الملاكمة و هو في عمر الثانية عشرة عندما سُرِقَت دراجته و تم القبض علي السارق و هنا طلب كلاي من الشرطي أن يسمح له بضرب اللص ، فأجابه الشرطي جون مارتن الذي كان يعمل أيضا مدرباََ للملاكمة في نادِِ محلي : عليك أن تتعلم كيف تقاتل قبل أن تتحدى العالم فهنا أُعجب محمد علي بكلامه .
بداية مشوار كلاي مع البطولات
بدأ كلاي يتدرب علي يد الشرطي المدرب حتي فاز بجائزة القفاز الذهبي عام 1956في وزن الخفيف و كان عمره وقتها 14 سنة .
ثُم أُختير لتمثيل أميريكا في أُوليمبياد روما سنة 1960
و فاز فيها بالميدالية الذهبية في وزن خفيف الثقيل و عمره 18 سنة بعد أن أثبت شجاعة و جسارة تحدث عنها الجميع في هذه البطولة فكانت مفاجأة من العيار الثقيل للشعب الأمريكي و لكل الشعوب المحبة للرياضة عامةََ و لعبة الملاكمة خاصةََ .
و بعد هذا اإنتصار بدأ الشعب الأمريكي ينظر إلي كلاي علي أنه بطلاََ قومياََ لأمريكا .
لمشاهدة المباراة الأُسطورية في نهائي البطولة التي فاز بها
كلاي بذهبية أُوليمبياد روما سنة 1960
ثم إتجه كلاي إلي الإحتراف في عالم الملاكمة سنة 1960 بعد عودته إلي أميريكا فائزاََ بذهبية أُوليمبياد روما .
وظل مستواه في صعود حيث أنه في الفترة من 1960 حتي 1963 لعب 19 مباراة فاز فيها جميعاََ من بينها 15 مباراة فاز فيها بالضربة القاضية و 4 مباريات فاز فيها بعدد النقاط و هذا يُعد إنجاز و إعجاز بكل المقاييس في عالم الملاكمة .
حين تغلب علي البطل القوي سوني ليستون بطل العالم وقتها في
وزن الثقيل و أصبح كلاي بطل العالم في الملاكمة
وكان يعتبر هذا رقماََ قياسياََ جديداََ حيث يعتبر أصغر ملاكم يحصل علي بطولة العالم لوزن الثقيل حيث كان عمره وقتها لم يتجاوز 22 سنة .
شاهد المباراة الجبارة بين الشبل الصغير كلاي و البطل الكبير سوني لسيتون و التي إنتهت بفوز الصغير كلاي بالضربة القاضية
إعتناق كلاي للإسلام
و علي صعيد آخَر و في تلك الفترة كان كاسيوس كلاي يحاول أن يتعرف علي دين الإسلام فكان يحضر دروساََ عن الإسلام تنظمها جمعية تُسمَّي جمعية أمة الإسلام و أعضائها من الأمريكيين المسلمين السود ، حتي أشهَر كلاي إسلامه و اعتنق الإسلام 1964 و عمره و قتها 22 سنة و هي نفس السنة التي حقق فيها
إنجازه بالفوز ببطولة العالم في وزن الثقيل
كما ذكرنا و كان قد إنتقل للعيش بشيكاغو .
و قام بتغيير إسمه إلي محمد علي كلاي
ثم بعد ذلك و جد أنه لم يتأقلم مع فكر جمعية أُمة الإسلام فاعتنق الإسلام السُنِّي علي مذهب أهل السُنَّة و الجماعة .
و ظلَ محمد علي كلاي منذ إسلامه و حتي وفاته مسلماََ حقاََ قولاََ و فعلاََ و كانت أعماله الخيرية التي ينتفع بها فقراء المسلمون في كل دول العالم الفقيرة لا تُعَد و لا تُحصَي . وكان يدافع عن عقيدته في كل المحافل و المناسبات بكل ما أُتي من قوة ، حتي أن أحد الملاكمين أخذ يستهزئ ب محمد علي كلاي قبل مباراتهما معاََ ، و ظل يستهزئ بإسمه الإسلامي حتي لقنه كلاي درساََ قاسياََ في المباراة ، و ظل محمد علي في كل جولة يصرخ في وجه خصمه :قل ما إسمي ؟ و أخذ يكيل له اللكمات حتي هزمه و لقنه درساََ قاسياََ لإستهزاءه بكلاي و عقيدته الإسلامية .
في عام 1967 تعَرَّض محمد علي لمحنة شديدة حيث كانت أمريكا تقوم بغزو دولة فيتنام و هو ما عُرِفَ تاريخيا ب حرب
و تم إستدعاء محمد علي كلاي للتجنيد بتلك الحرب إلا
مثله مثل الكثيرين في ذلك الوقت التي إعتبرها حرب ظالمة علي شعب برئ ، تلك الحرب التي تكبد فيها الجيش الأمريكي خسائر فادحة في الأفراد و المعدات و الأسلحة .
و تم إتهام كلاي بالخيانة و حُكِمَ عليه بالسجن لمدة 5 سنوات و سُحِبَ منه لقب بطل العالم . وتم وقفه عن ممارسة الملاكمة لمدة 3 سنوات ،
إلا أنه لم يدخل السجن بل إستأنُف الحُكم ، حتي تم تبرئته من التهمة سنة 1971
و كان محمد علي كلاي قد عاد قبل الحكم ببرائته إلي ممارسة الملاكمة مرة أخري حتي استعاد مستواه و عاد إلي حلبة الملاكمة مرة أخري عام 1970 و هزم الملاكم جيري كاري .
و رغم أن محمد علي إستطاع أن يفوز في 31 مباراة متواصلة إلا
أنه هُزِمَ من البطل القوي العنيد و العنيف
سنة 1971 في مباراة قوية استمرت 14 جولة قَدَّم فيها اللاعبان أقصي جهدهم سُميَت في ذلك الوقت بمباراة القرن . ثُم هُزِمَ كلاي بعد ذلك من كيم نورتون .
إلا أن كلاي الذي لا يعرف اليأس و لا الإستسلام إستعاد مستواه سريعا و خاض مباراة قوية سنة 1974 أمام البطل القوي العنيد جو فريزر و هزمه كلاي .
و سنة 1974 أيضا خاض مباراة قوية و شاقة أمام بطل العالم في
الملاكمة للوزن الثقيل جورج فورمان
الذي لا يُهزَم ، و كانمحمد علي يبدو في بداية مراحل المباراة و كأنه فريسة سهلة لفورمان الضخم و ظل يلاعبة بأسلوب متطور جديد كان يُعَبِّر كلي عن هذا الأسلوب و يقول بأنني : أحوم كالفراشة و ألسَع كالنحلة .
و ظل يناوش فومان حتي أرهقه ثم إنقَضَ عليه و هزمه في الجولة الثامنة بالضربة القاضية ، بعد أن قَدَّم مستوي إسطوري في تلك المباراة .و يستعيد لقب بطل العالم في وزن الثقيل .
.ثم في عام 1975 إلتقي كلاي و جو فريزر
للمرة الثالثة في مباراة رهيبة تَحَمَّلَ كِلا اللاعبين مجهوداََ جبارا و شاقاََ و استمر المباراة لنهايتها 14 جولة و انتهت المباراة بفوز محمد علي
لمشاهدة تلك المباراة الأسطورية
و في فبراير عام 1978 خسر كلاي أمام الملاكم ليون سبينكس .
إلا أنه بعزيمته و إصراره قام بمواجهة ليون سبينكس مرة أخري في سبتمبر من نفس العام 1978 و استطاع هزيمته ليصبح محمد علي كلاي الملاكم الوحيد في تاريخ اللعبة الذي يحصل علي بطولة العالم للملاكمة في وزن الثقيل ثلاث مرات .
ثم ابتعد كلاي قليلا عن اللعبة و هو في أوج مجده و شهرتة كبطل للعالم ، حتي عاد مرة أخري عام للعب أمام الملاكم لاري هولمز ، إلا أن كلاي خسر تلك المباراة ، ثم تلاهاهزيمة أخري سنة 1981 أمام الملاكم تريفور بيربيك ،
بعدها أعلن محمد علي كلاي إعتزال الملاكمة و تفرغ للأعمال الخيرية .
عام 1984 أعلن كلاي إصابته بمرض باركنسون أو الشلل الرعاش في أريزونا ، و كعادته أنه لا يستسلم و لا تستريح قام بإنشاء و جمع تبرعات أنشأ مركز محمد علي لعلاج مرض الباركنسون .
و كعادته قام بدعم العديد من المؤسسات والمنظمات الرياضية .
في عام 1996 كرمته الحكومة الأمريكية بأن جعلته يحمل و يوقد الشعلة الأُوليمبية في أولمبياد الألعاب الصيفية في أتلانتا و كانت لحظة مؤثرة جداََ لم ينساها التاريخ و لم ينساها محبوه في جميع أنحاء العالم .
سنة 2005 كرمه الرئيس الأمريكي جورج بوش و إهداه الميدالية الذهبية الرئاسية للحرية .
توفي 3/6/2016 بعد حياة حافلة بالبطولات التي لم يسبقه إليها أحد و لم يدركه فيها أحد من بعده ، توفي الأُسطورة الحاصل علي لقب رياضي القرن العشرين .
شاهد مراسم جنازة محمد علي كلاي
و شاهد فيديو نعي أصدقائه له
و شاهد فيديو محمد علي كلاي.. التأبين والدعاية
شاهد فيديو ردود فعل "مؤثرة" للعديد من الشخصيات العالمية
بعد وفاة أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي
رحم الله البطل الأُسطورة الداعية إلي الله
و الآن أدعوكم للإستمتاع بالفيديوهات التالية
شاهد فيديو محمد علي كلاي في عيون معاصريه
و شاهد فيديو قصة اللاعب المسلم العالمي محمد علي كلاي وأهم
انجازاتة وكيف أسلم قصة غاية في الأخلاق والروعة
هذا جُهدي ، فما كان من توفيق فهو من الله و ما كان من خطأ أو تقصير فهو مِنِّي و من الشيطان و من الهوي و النفس الأمَّارة .
كاتب المقالة / احمد عبد المنعم داود - باحث و مدون عربي مصري
هناك تعليق واحد:
أصدقائي القراء أرجو التواصل عن طريق التعليقات لكي أعرف هل أعجبتكم مقالاتي
إرسال تعليق