جاري تحميل ... BigMag Demo

مدونة اجتماعية تثقيفية في شتي المجالات ، هي مدونة عربية مصرية ، بها العديد من الأقسام المتنوعة مثل الصحة و الطب و أمومة و طفولة ، و دين ، تربية ، قانون ، رياضة ، وغيرها من الأقسام المتنوعة

احدث المقالات

المشاركات الشائعة

فنون

التعليقات

سياحة

أخبار عاجلة

06‏/06‏/2020

، ، ، ،

لا تلوموا الناس علي ذنوبهم | فقد يكون المذنب مبتلي .

 لا تلوموا الناس علي ذنوبهم | فقد يكون المذنب مبتلي .
بسم الله الرحمن الرحيم 

لا تلوموا الناس علي ذنوبهم | فقد يكون المذنب مبتلي .


 و قد يكون المذنب ضعيفا أمام ارتكاب الذنوب  فوقع تحت ضعفه أو حرمانه فأنساه الشيطان أو نفسه الأمارة بالسوء .

 انت تلوم المذنب :

 و الله الرؤف الرحيم الذي أذنب العبد في حقه يعذر المذنب الضعيف و كأنه يربت علي ظهر المذنبين في عطف و حنان و يقول لهم " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " لعل فتح طاقة الأمل هذه ، و هذا الحب الذي يعامل الله به الذنب يكون حافزا له علي التوبة .
بل أن الله  سبحانه أنزل قرآنا يُتلي إلي يوم القيامة و كأنه سبحانه يوبخ فيه من يلوم المذنب ، و ينشل فيه المذنب من أن يقع في بئر اليأس و الإحباط بسبب ذنبه ففتح له باب الأمل علي مصراعيه ليبادر المذنب إلي الإعتذار و التوبة ، بقوله تعالي "أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ "
و قول الله سبحانه و تعالي " وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ "
و قول الله سبحانه و تعالي " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا "

انت تلوم المذنب و تكرهه :

انت تلوم المذنب و تكرهه ، و الله يحبه إذا تاب من ذنبه فقال سبحانه و تعالي " ......إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ "
و يُروي في الأثر أنه في زمان المسيح سيدنا عيسي عليه السلام  زنت إمرأة فأرادوا أن يقيموا عليها الحد ، و تكالب عليها القوم ، و كل من هب و دب أمسك بالحجارة و أراد أن يرجمها ، فهنا تدخل السيد المسيح ، و كأنه رأي فيهم الكثير من شرار القوم الذين لا يتناهون عن الذنوب ، و كأنه أراد أن يقنن إقامة الحد فلا يطبقه كل من هب و دب و هو لا يمتلك بينة أ و دليل ، و  كأنه أراد أن يرحم هذه المسكينة حتي و هي يُقام عليها الحد ، فأراد أن يشل أيديهم التي تتعجل الإنتقام ، ويشل ألسنتهم التي ترمي الناس سواء بالحق أو بالباطل فقال لهم المسيح : من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر :

فأرحموا المذنبين كونوا من أصحاب الرحمة و الشفقة : 

 فأرحموا المذنبين ،  و كفوا السنتكم عنهم فكلنا ذنوبُ و للناس السنُ ، ارحموا المذنب الذي يقع تحت وطأة ذنبه ووطأة الشعور بعقدة الذنب ، ارحمو من في الأرض يرحمكم من في السماء ، و من مقتضيات الرحمة أنّك إذا استطعت أن تنصحه و تنهاه برفق عن الذنب فافعل فأنت لست قاضيا لتزجره أو وصيا عليه  ، انصحه برفق فإن استجاب فلك الأجر و الثواب ، و إن أبي فحسابه علي الله .

و قد كان منهج الله عز و جل هو الرفق  و الرحمة في كل شيئ :

و مما يشير إلي ذلك أن  من أسماء الله الحسني الرحمن ، الرحيم ، الغفور ، الرؤف ، الرحيم ، التواب ، الغفار
 و قد وجّه الله سبحانه الرسول الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم إلي ذلك المنهج في كل أمر ، فقد خاطب الله سبحانه نبيه بذلك فقال له   فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ "
و من ذلك قول الله سبحانه و هو يوجه الرسول صلي الله عليه و سلم فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ "
و من ذلك قول الله سبحانه  " لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ "
فإذا كان هذا هو منهج الخالق سبحانه يقوم علي الرفق و الرحمة ، و نهج الرسول صلي الله عليه وسلم يقوم علي الرفق و الرحمة ، فماذا عنّا نحن .
فبادر بالتوبة عن الظلم ، و استغفر الله علي ذلك .
فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ " صدق الله العظيم .
و في الختام أقول لكم :
" إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا "

كاتب المقال / احمد عبد المنعم داود – باحث و مدون عربي مصري


ليست هناك تعليقات:

التعليقات

آخر المقالات

إعلان أسفل المقال

أخبار

الفديوهات

إعلان الرئيسية

وصف المدون

لوريم إيبسوم(Lorem Ipsum) هو ببساطة نص شكلي (بمعنى أن الغاية هي الشكل وليس المحتوى) ويُستخدم في صناعات المطابع ودور النشر. كان لوريم إيبسوم ولايزال المعيار للنص الشكلي منذ القرن الخامس عشر عندما قامت مطبعة مجهولة برص مجموعة من الأحرف بشكل عشوائي أخذتها من نص، لتكوّن كتيّب بمثابة دليل أو مرجع شكلي لهذه الأحرف.

إعلان في أعلي التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *